أما الحرية التي كفلتها الديمقراطية فإنها تظهر أكثر وضوحًا في حرية الإلحاد وإظهار الفجور, وحرية معارضة ما لا يتفق ورغبات أصحاب التوجيه, وبحيث لا يمس مصالحهم أبدًا, ولا تسأل بعد ذلك عن حرية الجنس وما ضمنته قوانين الديمقراطية الجديدة خليفة الإقطاع والبابوات بعد الإطاحة بهم ظاهرًا, وقد عبَّر المتظاهرون في الصين ضد الحكم الشيوعي الملعون بلافتات كتبوا عليها "ليس عندنا من الحرية إلّا حرية الجنس" كما سمعته من إذاعة لندن، ولأنَّ إغراق العامة في متاهاته وفي انتشار الخمور والمخدرات والملهيات بجميع أنواعها, هو أقوى ضمان لبقاء أصحاب الجاه والتوجيه المنحرف في الحكم واستعباد الشعوب التي لا تملك حولًا ولا قوة إزاء تلك الأوضاع البائسة.
من كتاب المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق