Translate

الخميس، 4 أبريل 2013

متحف الثورة المصرية


- لا تنتظرو ا الى ان يموت شهود الثورة ثم نبدأ في توثيق ثورة مصر .. لا تنتظروا الى ان يتحول الشهود الى شهداء فتضيع الشهادة ويفقد ابناء الغد شهادتنا على ثورتنا ويؤرخ للثورة الفريق المنتصر على حساب كل من ساهم في صنع ثورة وطن
- ادعو ان يتبنى شعب مصر .. لا حكومة مصر ان نتكاتف نحن وننشيء متحف ثورة مصر باموال المصريين وليس باموال تيار او جماعة او دولة او حزب .. باموالنا نحن .. كل ابناء مصر
- الثورة المصرية نقطة مضيئة في تاريخ العالم ولابد ان نوثق لها نحن .. وليس غيرنا. ليس افضل لهذا المتحف من مكان .. افضل من مبنى الحزب الوطني على الكورنيش لنؤرخ ونوثق قهر الظلم وانتصار ارادة الشعب
- انشروا معي هذه الدعوة لانشاء متحف الثورة المصرية وساعدوني ان تصل الفكرة الى كل شرفاء مصر لنتكاتف جميعا من اجل هدف نبيل وهو ان نوثق لنصر وطن وتضحية شهيد وانتصار ارادة شعب كامل تكاتف كله في لحظة فارقة في تاريخ مصر ليخلع القهر والظلم بارادته التي رعاها الله وباركها وانتصرت لحظتها مصر .. كل مصر
- اتمناه متحفا عالميا يضاف الى مزارات مصر ومتحفا الكترونيا يصل الى كل من يهتم بمصر ومتحفا يدار بارادة شعب وليس بسلطة دولة فهل تساعدونني.
- اتوجه بالطلب الى الرئاسة ان تأمر بتخصيص هذا المبنى لمتحف الثورة المصرية ونحن كشعب سنكتتب وننشيء متحفا عالميا يليق بثورتنا .. ونديره كشعب وليس كسلطة لنقدم للعالم ثورتنا نرويها نحن .. كل ابناء مصر .. كل تياراتها .. كل من ساهم في صنعها .. ونحن قادرون بحول الله على ان ننجح في الحفاظ على تاريخ تلك اللحظة المشرقة
- هل تساعدونني!
د. باسم خفاجي

إيران والإخوان وأثرهما على الخليج


لعل أكثر ما ظل يشغل بالنا في الآونة الأخيرة كشعوب خليجية هو وقوفنا وسط حيرة من أمرنا بين الدور الذي تلعبه إيران وما تثيره من مشاكل وتدخلات في دول الخليج العربي، ودور الإخوان المسلمين أو ما يعرف بالإسلام السياسي منذ أن سيطرت هذه الجماعات على دول الربيع العربي.
ومع دخول الثورة السورية سنتها الثالثة في مدرسة الكفاح من أجل الحرية، وضح جلياً لكل متابع للمشهد السياسي العام ضلوع إيران في نشر خلاياها الأمنية والاستخباراتية في منطقة الخليج وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي، حيث كانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت أن شبكة التجسس التي تم الكشف عنها مؤخرا في المملكة، والتي تضم 16 سعودياً بالإضافة إلى إيراني ولبناني، مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الإيرانية، كما كشفت السلطات البحرينية عن خلية إرهابية تهدف إلى تأسيس قوات معارضة مسلحة تحمل اسم "جيش الإمام" لتنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية ضد العديد من النقاط الحيوية والعسكرية في مملكة البحرين.
وفي الأسبوع الماضي أشار أستاذ العلوم السياسية والمفكر السياسي الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي في ندوة بديوان النائب الكويتي السابق المحامي حسين براك الدوسري إلى خطة إيران في تدريب الشباب الصفويين في دول الخليج، وذلك بترتيب سفرهم إلى صعدة في اليمن، حيث يستقبلهم هناك الحرس الثوري الإيراني ثم يقوم بإرسالهم إلى 4 جزر تستأجرها إيران في إريتريا لتدريب هؤلاء الشباب على إقامة المعسكرات القتالية والتدريب على السلاح والتنظيم السياسي والإعلامي. كما أكد الدكتور النفيسي أن النظام في البحرين كاد أن يسقط لولا تدخل قوات درع الجزيرة، وأن إيران تعتبر الكويت والبحرين وقطر شظايا جغرافية، وأن لديها نشاطا في عدد من دول الخليج في كل من الكويت والمنطقة الشرقية من السعودية والبحرين وقطر والإمارات، مبيناً أن الحديث عن كون مظاهرات المنطقة الشرقية والبحرين هي مظاهرات شرعية هدفها المطالبة بحقوق ومكتسبات وأنها مظاهرات ضد الاستبداد، هو كلام غير صحيح، فمن يطالب بالحقوق لا يرفع صورة خامنئي. وهنا لابد من القول إن على دول الخليج أن تأخذ حذرها من أي ردود أفعال محتملة قد تأتي من قبل الصفويين في حالة سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
كذلك ومن ضمن آثار الربيع العربي طفوّ التيار الإسلام السياسي على السطح المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، مما جعل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في العام الماضي يؤكد أنه يجب على دول الخليج أن تتعاون لمنع جماعة الإخوان المسلمين من التآمر على الحكومات الخليجية، متهماً إياها بأنها "لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا بسيادة الدول"، وكانت الإمارات قد ألقت القبض على عدد من الإسلاميين واتهمتهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين من أجل التآمر للإطاحة بالحكومة. كما ردد ضاحي خلفان قائد شرطة دبي في أكثر من مناسبة أن هناك مخططا دوليا من جانب جماعة الإخوان المسلمين ضد دول الخليج العربي. كما أعلنت السلطات الأمنية المختصة في الإمارات وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة بالمملكة العربية السعودية، إلقاء القبض على خلية منظمة من مواطني البلدين، كانت تخطط لتنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني لكلا البلدين وبعض الدول الشقيقة.
فعلى الشعوب الخليجية أن تتوحد لمواجهة الأخطار الداخلية والخارجية التي تحدق بأمنها ومكتسباتها، وألا تنساق وراء الشعارات التي تجرهم إلى قاع الطائفية السحيق وإلى تمزيق النسيج الوطني للمجتمع الخليجي، وعلى الحكومات الخليجية استثمار جهودها بما فيه صالح شعوبها والتركيز على موضوع المواطنة، وعليها أن تقف "كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وعلينا جميعا أن نعمل من أجل ضمان أمن واستقرار الخليج العربي.
خالد عبد الرحيم السيد

جمهورية مصر «العبثية»



أى عبث أكبر مما يدور داخل مجلس الشورى؟

المجلس التشريعى الوحيد ــ بحكم الضرورة ــ تحول إلى مضخة لإنتاج كل عوامل الاحتقان ومفاقمة الاستقطاب، وإشعال النيران كلما همدت أو هدأت، إذ لا معنى لهذا التلاعب المستمر بقانون الانتخابات داخل المجلس الموقر سوى أن أغلبيته أدمنت الحياة عند حافة الهاوية، مستمتعة بالقفز فوق صفيح ساخن يتطاير منه الشرر فى كل اتجاه.

ولعل إصرار تشريعية المجلس على إشعال فتيل المادة الخاصة بإلغاء الحظر المفروض على استخدام الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية دليل إضافى على أن «مجلس الشيوخ» يمارس أخطر أنواع النزق السياسى فى لحظة لا تحتمل المزاح والتهريج.

وأزعم أن المجلس الموقر يعى جيدا أنه أدخل الجميع فى نفق مظلم أكثر من مرة حين آثر إلا أن يهدم كل جسور التوافق ويحرق كل مساحات الاتفاق بين القوى السياسية، الأمر الذى استلزم تدخل المحكمة الدستورية وإعادة المشهد كله إلى نقطة الصفر، وأتاح الفرصة للراغبين فى استمرار حالة الشلل التى تضرب مفاصل السياسة فى مصر لكى يواصلوا الفرار من استحقاقات المرحلة الانتقالية، وإبقاء الأوضاع فى ذمة حرائق الغضب ونزيف الدماء.

لقد كان أمام المجلس فرصة ليحرر البلاد والعباد من دائرة العنف والدم لو أنه التزم بالحد الأدنى من التوافق على مشروع تعديل قانون الانتخابات كما انتهت إليه الأطراف السياسية المشاركة فى الحوار الوطنى، غير أن أيدى العبث امتدت إلى مواد القانون بالتغيير والحذف والإضافة، ما أفقد القانون دستوريته، وأسهم فى تآكل مساحات الثقة فى رئيس الجمهورية ومصداقيته، وأوجد ذريعة لدعاة الفوضى والانقلاب لمواصلة رقصة الموت المجنونة.

ولو أن المجلس نحى جانبا المصالح الحزبية الصغيرة الضيقة لصالح المصلحة الوطنية العليا وهو يتصدى لقانون الانتخابات، لكنا قد وصلنا إلى مرحلة الاقتراع وأصبحنا على مشارف مجلس تشريعى بإرادة الناس وليس بحكم الضرورة أو بمحض الصدفة.

لكنها الرغبة فى العبث التى ربما تتفوق على ماعداها من فقاعات تطفو على سطح السياسة المصرية هذه الأيام، فى سياق الكوميديا السوداء التى نصحو عليها وننام.

وفى سياق هذه الكوميديا تلقيت رسالة عبر بريدى الإلكترونى مما تسمى «الجبهة الثورية» تدعو للاحتفال بخروج الرئيس حسنى مبارك من محبسه فى الثانى عشر من أبريل الحالى، وحسب البيان المرسل من منسق ما تسمى «الجبهة الثورية» الذى هو المنسق السابق لحملة ترشيح الجنرال عمر سليمان فإنها «دعت، جميع القوى الوطنية، وفصائل ومكونات الشعب المصرى للمشاركة فى احتفالية خروج الرئيس السابق حسنى مبارك من محبسه يوم 12 أبريل الحالى، وذلك بعد اقتناع الرأى العام بأن جميع القضايا التى اتهم فيها مبارك غير مقنعة».

ويتضمن البيان مطالبة من رئيس ما يسمى «اتحاد رجال الأعمال فى أوروبا» بتعليق الزينات ورايات الاحتفال من الآن وتجهيز الذبائح وسرادقات الاحتفال بمناسبة خروج الرجل الوطنى الشريف من محبسه «إذن هى دولة العبث القومى تفتح حدودها ومنافذها، عبث فى الإدارة وفى التشريع وعبث فى الثورة، جعل مثل هذه الأصوات وأصحاب هذا النوع من الدعوات حاضرين كتفا بكتف وجنبا إلى جنب ثوار الميادين، تحت علمهم وسمعهم وبصرهم، وأحيانا تحت رعاية بعضهم»!
 وائل قنديل

من يتعلم الدرس؟


شىء جيد أن يحاسب المسئولون عن كارثة تسمم طلاب المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر. أما الأجود أن نعتبر الكارثة التى راح ضحيتها نحو 500 طالب كاشفة لحقيقة الترهل والفساد وانعدام المسئولية بين العاملين فى الأجهزة الحكومية. وإذا كان لما جرى من فضيلة فربما تمثلت فيما اطلقته الحادثة من أجراس عالية الرنين وضعت أزمة تدهور أداء القطاع الحكومى على أجندة الهموم التى ينبغى أن تمتد إليها يد الإصلاح.

لقد شغلنا منذ قامت الثورة بمطالبات التوظف وتحسين أوضاع وأجور العاملين، وغير ذلك مما اعتبر حقوقا ومظالم ينبغى أن تعالج، لكننا لا نكاد نسمع مطالبات مماثلة بما يقابل ذلك من واجبات ينبغى اداؤها لتحسين الأداء والارتقاء به. وكانت النتيجة ان صوت المطالبات صار عاليا وصاخبا، فى حين ان أحدا لم يتطرق إلى الواجبات التى بقيت ساحة مسكوتا عليها، الأمر الذى أبقى على كل مظاهر الفساد المتراكم كما هى، كما كانت عليه قبل الثورة.

لا استطيع أن أقلل من أهمية توفير الحقوق للعاملين فى القطاع الحكومى، الا اننى أزعم ان استحقاقات تلك الخطوة تحمل موازنة الدولة فى الغالب بأعباء مادية قد لا تكون قادرة على احتمالها فى الوقت الراهن بسبب الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد. مع ذلك فان انتهاج سياسة تتدرج فى تحقيق ذلك الهدف حسب الامكانيات المتاحة يعد أمرا لازما لطمأنة العاملين إلى ان أملهم فى تحسين أوضاعهم قائم وفى الحسبان. فى ذات الوقت فان فرصة تحسين أداء الواجبات تظل أفضل، من حيث انها تكاد تحمل الموازنة الحد الأدنى من الأعباء. على الأقل فذلك ما توحى به خبرات دول أخرى حققت ذلك الهدف، فى المقدمة منها تركيا وماليزيا، وقد تلقيت رسالة فى هذا الصدد من الدكتورة رشا ماضى خبير تنمية الموارد البشرية وتطوير المؤسسات فى أدنبرة ببريطانيا. ذكرت فيها ان البلدين عالجا تدهور الإدارة فى الأجهزة الحكومية من خلال إنشاء أقسام جديدة لمكافحة الفساد الإدارى داخل كل مؤسسة، ودربت موظفيها على استخدام الأدوات الحديثة لقياس الموارد والأصول وتقليل الفاقد والمهدر، وتفعيل قوانين عدم تضارب المصالح. والتزاما بالشفافية حددت الحكومتان فى البلدين معايير جودة خدمات المواطنين على كل موقع مؤسس إلكترونى، وووفرت أدوات تقييم لمحاسبة الموظفين على الالتزام بها. الأمر الذى استدعى تخصيص أقسام فى داخل كل مؤسسة تعمل على متابعة تطبيق معايير جودة الأداء.

بإنشاء أقسام جديدة وثقافة جديدة وتوفير دورات تدريبية للعاملين انخفضت معدلات البطالة بصورة نسبية، جراء ما تطلبته تلك الأقسام من تعيينات بمهارات جديدة. وكان ذلك وراء آليات التطوير وارتفاع معدلات التنمية فى كل من تركيا وماليزيا، خصوصا انه تمت مراعاة مبدأ التخصصية، بحيث لم يعد يعمل فى أى مجال من لا يفهم فيه. بالدراسة أو بالخبرة، مع توفير التدريب التحويلى لكل من أراد العمل بمجال جديد.

لقد عالج البلدان مشكلة المطالبات والمظاهرات الفئوية من خلال مراجعة هيكل الأجور لكل مؤسسة، لتقليل الفجوات بما يتناسب مع موارد المؤسسة وطبيعة الوظيفة، إلى جانب اتباع سياسات مالية خصصت جزءا من الحوافز لتحسين الأهداف الوظيفية. إذ ارتبط جزء من الزيادات بالإنتاجية وتحسين الأداء، وذلك حفز العاملين على الانضمام إلى منظومة التطوير والإقبال على الدورات التدريبية. وهو ما ترتب عليه تحسن الأداء الاقتصادى وتحسن معه المستوى المعيشى للمواطن التركى والماليزى.

بالتوازى مع كل ذلك فان الخطاب الجماهيرى لكل من طيب أردوغان ومهاتير محمد ابتعد تماما عن الصيغ الانشائية، وركز على صياغة الأهداف ووضوحها، وتم ذلك باسلوب علمى يحدد أهدافا اقتصادية تنموية رقمية يمكن قياسها، وتحديد الإطار الزمنى لتحقيقها وكيفية تطبيقها وتقييمها.

فعلتها  تركيا وماليزيا، ليس بتغيير الإدارات والوجوه، ولكن بإدارة التغيير فى ظل وضوح الرؤية وتحديد الأهداف، وفى ذلك قدم البلدان درسا بليغا وقدما نموذجا للتغيير يمكن ان يستلهمه كل بلد جاد فى الخلاص من التخلف واللحاق بالعصر وبمسيرة التقدم ــ لكن السؤال هو: من يعى الدرس ويتعلم منه؟
 فهمي هويدي

يوم 6 إبريل


رسائل عديدة تأتيني تستحث بقلق شديد التنبيه إلى خطر عظيم على مصر يخطط له بانفاق مالي كبير يوم 6 إبريل.. الذكرى التي تحتفل بها الحركة المعروفة بهذا التاريخ.
الحركة نفسها وصفت ذلك اليوم بأنه سيكون يوم الغضب وأنه أنسب يوم لتصحيح مسار الثورة، ودشنت صفحة على الفيسبوك باسم "يوم الغضب 6 إبريل 2013" تحرض على التظاهرات والكف عن السكوت وتسرد مجموعة من الحالات التي تستدعي الثورة.
ودعا أحمد ماهر منسق الحركة التي أصبح البعض يسميها حركة ملابس النساء الداخلية.. إلى إسقاط  ما سماه "نظام الإخوان"، وهو يعني نظام الرئيس مرسي.
لا شيء يخيف من الاحتجاجات والمظاهرات السلمية بل هي حق يصونه الدستور.. لكن الخشية من مزاجية حركة لم يتوقع أكثر المتشككين في مواقفها السياسية، أن ترفع رايات "الأندروير" أمام منزل وزير الداخلية في مشهد استفز جميع المصريين!
نحن نتمنى من الحكومة إعداد نفسها لإفشال أي خطط للتدمير والحرائق وتعطيل الحياة في ذلك اليوم.. أن تدير الأزمة المتوقعة بأسلوب وقائي يسبق حدوثها ويتعامل معها بحرفية، لا أن تتعامل مع نتائجها وتكتفي بإطفاء حرائقها أو التفرج عليها وإدانة فاعليها.
ولأن الحكومة خذلتنا أكثر من مرة في احتجاجات كانت متوقعة مثل تلك التي أعقبت إعلان الحكم في مجزرة استاد بورسعيد، فإننا نحمل إليها التحذير راجين أن تتعامل معه بجدية كاملة. وفي الوقت نفسه نتمنى من المقاومة الشعبية التي حققت نجاحات ملحوظة في الفترة الماضية بالاستعداد لتكون حاضرة.
لقد نجح تجار عابدين في تحرير ميدان التحرير من أجل مصالح العباد وفتحوا الطرق للسيارات وفشلت الداخلية مرات ومرات. ونجح أهل القرى في إعادة الأمن بتعليق البلطجية المجرمين من أرجلهم بعد سحلهم.. وأعادت الجماعة الإسلامية الشرطة إلى عملها وإنهاء إضرابها أو عصيانها عندما لوحت بنزول لجان شعبية للحفاظ على الأمن.
هذه النماذج تحضرني وأنا أقرأ التحذيرات التي وصلتني بأخطار يوم 6 إبريل. وأثق أن الشعب بتكويناته المختلفة سيكون موجودًا في الموعد بصورة فعالة وقادرًا على وأد المخططات الخطيرة التي يقول من كتبوا لي إنها ستكون أخطر من كل ما واجه مصر خلال الشهور الماضية
هذه دعوة لخلق توازن رعب في الشارع في ذلك اليوم من أجل الوطن... فالمواجهة الشعبية أكثر ما يخشاه المتآمرون ويعمل له المخططون ألف حساب.
فراج اسماعيل

تصريحات "عاكف"


المرشد العام السابق فضيلة الأستاذ مهدي عاكف، يحظى باحترام واسع، ليس فقط داخل "الإخوان" وإنما أيضًا لدى الطبقة السياسية في مصر.
ولقد ارتبط اسم "عاكف" بأول عملية تداول سلمي للسلطة داخل أكبر تنظيم سياسي مصري.. عندما ترك منصبه للمرشد الحالي فضيلة الأستاذ محمد بديع.
تجربة "عاكف ـ بديع" تعتبر "فريدة" ولا يمكن بحال اعتبارها "شقيقة" تجربة حزب "التجمع".. إذ كانت تحت ضغوط "المرض".. فاستبدلت قيادة مسنة ـ الأستاذ خالد محي الدين ـ بأخرى عجوزة د. رفعت السعيد.
وعلى الرغم من أن "عاكف" كانت له "أخطاؤه".. إلا أن ارتباط اسمه بتداول السلطة داخل التنظيم، ظل بمثل من "شهد بدرًا".. إذ تجاوز الرأي العام عن تلك الأخطاء، تقديرًا لتلك الخطوة الكبيرة والتي اعتبرت دلالة على تفوق "السلطة المدنية" على  "السلطة الدينية" داخل حركة تحميها من داخل علاقات سلطة حديدية.
 يوم أمس نشرت تصريحات "منسوبة" لـ"عاكف" أدلى بها إلى صحيفة كويتية، كانت في مجملها تصريحات "متوترة" وجاءت في غير مصلحة الجماعة التي تكابد الآن مشقة كبيرة في الذود عن عرضها الذي بات مستباحًا بشكل غير مسبوق.
الرئيس مرسي.. قال في لقاء له إن الكلام عن الأخونة "زن ناموس".. وقيادات كبيرة داخل الجماعة اعتبرته "شوشرة".. وأن الأخونة "كلام فارغ".. فيما ظلت "ذريعة" تستخدم لإيذاء الرئيس وجماعته.
في تلك الأجواء.. صدم "عاكف" ـ مع حفظ الألقاب ـ رأيًا عامًا متعاطفًا مع الجماعة، وعلى قناعة بأن الأخونة محض "فزاعة" لإخافة الناس من الإخوان.. إذ تكلم "عاكف" عن الأخونة باعتبارها "حتمية" لإنجاز ما يصفه بـ"مشروع النهضة".
وقال أيضًا إن البعض خائف من الأخونة.. لأن الأخيرة ـ حال انجازها ـ ستنجح في الإطاحة بـ3 آلاف قاضٍ!!
كلام فضيلته عزز "مزاعم" المعارضة، ونقلها من مربع "الأكاذيب" إلى خانة "الحقيقة" أو السيناريو "الحتمي" باعتبارها خطة موضوعة لتمرير مشروع النهضة.
غير أن كلامه عن الإطاحة بـ 3 آلاف قاضٍ.. هو الأخطر، إذ قد يوحي الكلام الذي جاء على لسانه بأنها عملية مقررة في "المقطم" وليس في "الاتحادية".. ما يعني ـ أو هكذا قد يساء الظن ـ أن الإخوان وضعوا الآلاف من القضاة في "دماغهم".. أو على الأقل قد توحي بنزعة "تصفية حسابات" مع مؤسسة العدالة التي يعتقد الإخوان أنها كانت جزءًا من صناعة محنتها عبر تاريخها الطويل.
والكلام الآخر الذي لا يقل خطورة عن تلك.. هو كلامه عن قيادة "المقطم" للتنظيم الدولي للإخوان.. وهو تصريح خطير جدًا، إذ يمكن أن يعيد السؤال مجددًا حول ما إذا كان من الجائز أن يحكم مصر رئيس ينتمي إلى تنظيم دولي عابر للحدود؟!.
أعرف أن فضيلة الأستاذ عاكف.. ربما لم يقصد كل هذه الإيحاءات التي وردت في حواره مع الصحيفة الكويتية.. ولكنها بدت وكأنها تنقل الحقيقة بلا رتوش كما توقعها خصوم الإخوان وأقاموا الدنيا عليهم بسببها ولم يقعدوها بعد.
أتمنى أن تقلل الجماعة من ظهورها الإعلامي.. وتنصح منتسبيها بألا يدلوا بأية تصريحات في هذا الوقت بالذات.. فالمشرحة لا ينقصها المزيد من الجثث.
محمود سلطان

توابع كارثة باسم يوسف!


قضية باسم يوسف أصبحت هي أبرز محطات التنكيل والسخرية من الرئيس محمد مرسي ونظامه والتشهير به في مختلف أنحاء العالم، برامج أخبار ونشرات وبرامج للسخرية كان باسم وموضوعه هو الحدث الأبرز فيها، ولم يحظ الرئيس المصري بمثل هذا الازدراء والإهانة منذ أتى للسلطة كما حدث له هذا الأسبوع، وأصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا بخصوص تحرش نظام الرئيس مرسي بباسم يوسف والإعلاميين، وهو ما يعني أن الجهود الحثيثة التي بذلها الدكتور عصام العريان بسفره إلى واشنطن ومقابلة مختلف المسؤولين والأجهزة لتقديم صورة حضارية للإخوان وإيمانهم بالديمقراطية واستنارة مشروعهم السياسي أصبحت هواءً، والأموال والجهود التي أنفقت على زيارة الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعدة الرئيس إلى واشنطن ومقابلاتها المضنية ودفاعها عن النظام واحترامه للديمقراطية والحريات العامة وحرية الرأي والتعبير أصبحت هباءً منثورًا، والجهود التي بذلها الدكتور عصام الحداد بسفرياته إلى واشنطن من أجل استرضائها ودفعها لدعم مسيرة الرئيس مرسي بوصفه ممثل الوسطية والاعتدال أصبحت نسيًا منسيًا، والطريف في الأمر أن بعض المتحمسين من قيادات الجماعة والحزب يهتفون باستعلاء مصطنع، طظ في أمريكا، نعم، مليون طظ في أمريكا، ولكن طالما أنه طظ في أمريكا ولا تعنيك، لماذا تهدر المال العام على سفريات مساعديك ومستشاريك لتسويق نظامك هناك ومحاولة استرضاء المؤسسات السياسية والاقتصادية والإعلامية الأمريكية؟ على كل حال، أصدرت الخارجية المصرية بيانًا خجولًا يقول إن موضوع باسم يوسف أمام جهات التحقيق والقضاء في مصر مستقل ولا يمكن التدخل في شؤونه هو نفس ما قاله بيان لرئاسة الجمهورية، وهو كلام لا يصلح للتصدير أساسًا، بل هو لم يعد يصلح للتسويق بين المصريين أنفسهم، لأن القضاة أنفسهم يتظاهرون ضدك ويغضبون من إهدار استقلال القضاء ويتهمونك علنًا وعبر الفضائيات بأن سلطتك التنفيذية تغولت عليه، كما أن أبسط كلام يمكن أن تسمعه أن النائب العام أنت الذي قررت وضعه في هذا المكان بقرار منك واختيارك رغمًا عن أنف القضاء المستقل، كما لا يمكن أن تروج في الداخل بأن القضاء فاسد وفلول ومنحرف، ثم تقول في الخارج إن لدينا قضاءً شامخًا ومستقلًا، هذا تهريج، وأما حزب الحرية والعدالة فأخرج بيانًا أمس أراد به أن يهرب من الورطة فأثبت التهمة على نفسه، وحاول أن يحصر اتهامات باسم يوسف في أنها "ازدراء الأديان"، لكسب تعاطف الإسلاميين وحشدهم معه في معركته الخاطئة، متجاهلًا محور الاتهام في البلاغات وأساس الغضب وهو السخرية من رئيس الجمهورية، وقال بيان حزب الإخوان أمس إن تصريحات الخارجية الأمريكية (تمثل ترحيبًا ورعايةً من الولايات المتحدة لازدراء الشعائر الدينية من قِبل بعض الإعلاميين)، وهذا يعني أن الإخوان يدعمون الاتهام ويؤازرونه، وراح بيان الإخوان يصول ويجول حول ازدراء الدين، في تصرف مكشوف جدًا يحاول استغلال المشاعر الدينية في معركة سياسية تورط فيها، ولم يأت أبدًا على ذكر الاتهامات الحقيقية "السخرية من رئيس الجمهورية"، لأنه يعرف أنها فضيحة وأن العالم كله بدأ يضع النظام الجديد في سجلات الاستبداد والنظم القمعية، وذلك كله بسبب رعونة البعض وضيق أفقهم في التعامل مع الإعلام المتمرد، وهي رعونة وصلت إلى حد أن وزير الإعلام المصري يهدد علنًا في حوارات على الهواء بأن هناك قائمة من الإعلاميين والفضائيات سيتم تحويلها إلى المحاكمات قريبًا، عرفها من الكونترول!!، فأوضح بأجلى صورة أن هناك مخططًا للتحرش بالإعلام ورغبة جامحة في سحق أي معارضة خارجة عن السيطرة، باستخدام أذرع قانونية تم وضع اليد عليها.
جمال سلطان