إن الوسائل والموازين والطرق إنما تكتسب مشروعيتها وأهميتها ومكانتها من خلال ما تحققه وتفضي إليه.
إن الأخذ من النظم الديمقراطية، أو الأخذ بالديمقراطية مع تهذيبها وترشيدها، وإنما هو من باب طلب الحكمة أنى وجدت وهو من باب السياسة الشرعية الرشيدة والسياسة الشرعية , كما يقول ابن عقيل - هي ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس معه أقرب إلى الصلاح وأبعد من الفساد، وإن لم يشرعه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نزل به وحي.
وحينما نقرر الاستفادة من التجارب والنظم الديمقراطية , فليس لأحد أن يقول لنا خذوا الديمقراطية جملة أو دعوها أو اقبلوا الديمقراطية على علاَّتها أو ((خذوا هذا النموذج بحذافيره)). أو ((خذوا الديمقراطية الغربية بحلوها ومرّها لئن الديمقراطية عند أهلها إنما هي تجربة إنسانية قابلة للنقد والأخذ والعطاء وهم معترفون بأن فيها عيوب ونقائص وآفات.
د. علي الصلابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق