Translate

الأحد، 23 ديسمبر 2012

الديمقراطية لم تستطع القضاء على الإقطاع

لازالت المظالم, ولا زال للجاه حكمه؛ لأن هذا الأمر لا بُدَّ من وقوعه حينما يعتقد المسيطرون القوة الذاتية التي تراقب الله تعالى, تعلم أنها ستحاسب أمامه -عز وجل- عن كل ما يصدر عنها من قول أو فعل؛ إذ أن قوة القانون لا تصل إلى الضمير ولا تحُدّ من الطغيان إلّا قليلًا ظاهرًا, وحسب المصالح ووجود القوة الرادعة, فإن طبيعة الإنسان -لو لم تهذب بالدين- دائمًا تجنح إلى الاستعلاء وجمع المال وإحاطة النفس بأقصى الحماية, حتى ولو تَمَّ ذلك على حساب الغير, وهو ما وقع فعلًا في الديمقراطية الغربية, رغم تلك المظاهر السابقة كلها أن الديمقراطية لم تستطع محاسبة الجشعين المنتفعين بالأموال الربوية على حساب الكادحين, ولم تستطع أن تجعل من الرأسمالي محسنًا كريمًا يبذل ما يبذله لوجه الله, لا يريد جزاءً ولا شكورًا, وهؤلاء المرابون يمثلون الإقطاعيين بكل المقاييس, فلا فرق بينهم إلّا في التسمية والأشخاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق