Translate

الخميس، 4 أبريل 2013

يوم 6 إبريل


رسائل عديدة تأتيني تستحث بقلق شديد التنبيه إلى خطر عظيم على مصر يخطط له بانفاق مالي كبير يوم 6 إبريل.. الذكرى التي تحتفل بها الحركة المعروفة بهذا التاريخ.
الحركة نفسها وصفت ذلك اليوم بأنه سيكون يوم الغضب وأنه أنسب يوم لتصحيح مسار الثورة، ودشنت صفحة على الفيسبوك باسم "يوم الغضب 6 إبريل 2013" تحرض على التظاهرات والكف عن السكوت وتسرد مجموعة من الحالات التي تستدعي الثورة.
ودعا أحمد ماهر منسق الحركة التي أصبح البعض يسميها حركة ملابس النساء الداخلية.. إلى إسقاط  ما سماه "نظام الإخوان"، وهو يعني نظام الرئيس مرسي.
لا شيء يخيف من الاحتجاجات والمظاهرات السلمية بل هي حق يصونه الدستور.. لكن الخشية من مزاجية حركة لم يتوقع أكثر المتشككين في مواقفها السياسية، أن ترفع رايات "الأندروير" أمام منزل وزير الداخلية في مشهد استفز جميع المصريين!
نحن نتمنى من الحكومة إعداد نفسها لإفشال أي خطط للتدمير والحرائق وتعطيل الحياة في ذلك اليوم.. أن تدير الأزمة المتوقعة بأسلوب وقائي يسبق حدوثها ويتعامل معها بحرفية، لا أن تتعامل مع نتائجها وتكتفي بإطفاء حرائقها أو التفرج عليها وإدانة فاعليها.
ولأن الحكومة خذلتنا أكثر من مرة في احتجاجات كانت متوقعة مثل تلك التي أعقبت إعلان الحكم في مجزرة استاد بورسعيد، فإننا نحمل إليها التحذير راجين أن تتعامل معه بجدية كاملة. وفي الوقت نفسه نتمنى من المقاومة الشعبية التي حققت نجاحات ملحوظة في الفترة الماضية بالاستعداد لتكون حاضرة.
لقد نجح تجار عابدين في تحرير ميدان التحرير من أجل مصالح العباد وفتحوا الطرق للسيارات وفشلت الداخلية مرات ومرات. ونجح أهل القرى في إعادة الأمن بتعليق البلطجية المجرمين من أرجلهم بعد سحلهم.. وأعادت الجماعة الإسلامية الشرطة إلى عملها وإنهاء إضرابها أو عصيانها عندما لوحت بنزول لجان شعبية للحفاظ على الأمن.
هذه النماذج تحضرني وأنا أقرأ التحذيرات التي وصلتني بأخطار يوم 6 إبريل. وأثق أن الشعب بتكويناته المختلفة سيكون موجودًا في الموعد بصورة فعالة وقادرًا على وأد المخططات الخطيرة التي يقول من كتبوا لي إنها ستكون أخطر من كل ما واجه مصر خلال الشهور الماضية
هذه دعوة لخلق توازن رعب في الشارع في ذلك اليوم من أجل الوطن... فالمواجهة الشعبية أكثر ما يخشاه المتآمرون ويعمل له المخططون ألف حساب.
فراج اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق