Translate

السبت، 26 يناير 2013

أبو جهل النهار وأبو لهب التحرير/ محمد موافي


أعجب ما في الأحداث المتوقعة, أنها متوقعة, وأكثر ما يجعلني مستثارًا -غير الزنان- هو أن القتلى الذين سقطوا  والذين على الطريق, سنمنحهم لقب شهداء, وسيصدر قرار جمهوري, بضمهم لقائمة شهداء الثورة, وصرف التعويض, ونفس الكلام سينطبق على المصابين.. ولذلك قررت أن أتكلم قبل أن يحل الموت بجلاله, ويركب شاعر المراثي  حزن وهم خياله.. أقول وبالله التوفيق: لا يستحقون لقب "شهداء", وأن كل من يعتدي أو يخرب, فهو معتدٍ ومخرب و بلطجي وبلاك بلوك.. يا ناس سموا الأشياء بأسمائها الحقيقية, ولا تخشوا في الحق ملامًا.. 
      هذا عن القتلى, أما الهلكى الأحياء المحرضون, فخذ مثالًا: جهل أبي جهل النهار وأبي لهب الليل وهو ينتقد دعوة شيخ الأزهر, لعدم إراقة الدماء.. فأفتى الجاهل الذي لا يعرف شعبتين من شعب الحياء, بأن "الرسول أمرنا بقتال الفئة الباغية, وأنه في طريق البحث عن الحرية, لم يقل لنا الرسول بحرمة الدماء, إذن فليموتوا.. بحثًا عن الحرية.."
       المهم يا سيدي الفاضل قال الفاضل من معركة البيت بيتك محمود: "إن فئة.. فئتين..هيه.. من المؤمنين اقتتلا.. هيه.. هيه... فقاتلوا التي تبغي".. والله هكذا قرأها الجاهل بقواعد ألف فتحة أَا.. ألف كسرة إي.. وألف ألف "إي و إخيِه"على زمن إعلام الفاشلين.
أليس في ذلك جهل بآيات الله, أم في ذلك –كذلك- تحريضًا على القتل...عمومًا شفاء صدرونا, أن من قتل –و لو بالتحريض- يُقتل و لو بعد حين... و"حين" جمعُها: أحيان وأحايين, كأسافين, التي هي أخت "آسفين يا ريس".. الذين وصولوا التحرير, وعيل صائع ضائع جاهل جهول منهم, قالوا لي: إنه خطيب التحرير, وصلى بالناس, وتقافز كالنسناس, وظهرت للخطبة رائحة(حمراء), ولون فارسي, وقال ابن أخت أم ابن سبأ: "إن مرسي عميل صهيوني يهودي.. وأن الإخوان صناعة صهيونية..".. وقال إنه منسق لأزهريين مع الدولة المدنية..
     أيها الناس في مؤسسة الرئاسة, وعلى رأسهم الدكتور مرسي: هاتان مثلان -نعم هاتان للمؤنث- على التحريض على الدم, فالمذيع يطالب قتال الفئة الباغية التي هي أنتم, والشيخ أبو فطيرة يُفتي بخيانتكم لله ورسوله, فالحمد لله على سورة محمد, وبعد,
       فيا أيها الرئيس ماذا أنت فاعل؟ أيها الرئيس: انفخ, فهم مجرد فقاقيع.. فقاقيع... انفخ و توكل على الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق