Translate

الجمعة، 18 يناير 2013

باكينام هانم... يا مرسي/ محمد موافي


جزى الله الشدائد كل خيرٍ عرفت بها عدوي من صديقي.. و"منين أجيب ناس بمعناة الكلام يتلوه.. الاسم مستشارون.. ويوم الاتحادية باعوه"... ففي زمن "خيبتها نخبتها", رأينا عجبًا, ما ليس بالعجبِ, وأصبح الطبيعي أن يكون الباطل حقًا, مع أن الباطل باطل, ولو دقوا لها الطبل  بالفضائيات ورقصت له سما وأخواتها من المذاكير..
والرجولة أدب, وتمثلت في امرأة, بقت من معركة الاتحادية, بنت المصريين: باكينام الشرقاوي.. فالفتن التي مرت بغبارها, أثبتت أن  أغلب الاختيارات, لم تكن سليمة, والسبب توزع بين العجلة, ومبدأ الترضية ودفع اتهام الأخونة والاستحواذ, أو التأثر بالابتزاز السافر..
وباكينام, كادت أن تكون الوحيدة, التي ظلت تؤدي أمانة الاستشارة.. فمستثار زنان, ومستثير منسحب, وثبتت مستشارة... هي بنت المصريين بكل جدارة..
يوم الاتحادية, خرج بعضهم يبكي, وانتهز آخر الفرصة, ظنا بأن أمام مرسي, ساعات  قبل الخلع.. وكشف ثالث عن وجهه الحقيقي, الذي أتعجب - والله العظيم أتعجب جدًا- من أن ذلك الوجه, لم يظهر لقيادات الحرية والعدالة, التي ساهمت في  الاختيارات..
الدرس المهم أن على الرئيس مرسي, وعلى كل قيادات الحرية والعدالة مراعاة الله, في القادم من الاختيارات.. أن يجعلوا انتقاءهم قائمًا على ثلاثة معايير.. ثالثهم الثقة, وثانيهم الخبرة.. أما أولهم فهو معيار اختبار كشف صفات فروسية الرجولة ونُبلها..
المعايير الثلاثة السابقة,أحسبها-والله حسيبها- في باكينام... باكينام: أستاذ سياسة.. يعني خبرة, وبكينام: رهان واضح لصالح رئيس شرعي منتخب.. يعني ثقة, وقبلهما, باكينام: ثبات ومَحبة لمصر بالفعل, وليست الكلام.. يعني: رجولة.
 الدين النصيحة, وبعض المستشارين فهموها على أنها إشعال فضيحة.. وباكينام هانم جعلتها حازمة وصريحة, باتزانها وأمانة أداء النصيحة لأئمة الناس وعامتهم..
أردت أن أثبت أن مصر لا زالت و لم تزل و ستظل - بإذن الله- أم الرجال, و النساء اللواتي هن شقائق الرجال وأحيانا كثيرة, يتفوقن ويستأهلن رفع القبعة, التي طارت من فوق رؤوس  مذاكير..
فسبحان من خلق سما وتهاني, وخلق باكينام هانم زماني.. و لأن الدين النصيحة, فيا أيها الرئيس -أيًا كان اختيارك القادم فسيتهمونك بالأخونة-, فلا تعبأ.. ودقق جيدًا في أمانة اختياراتك المقبلة.. بالله عليك يا شيخ, دقِقْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق